الاحلام المنعيبره
أعشق ذلك الوهم الذي كبل أيامي وعانق آلامي .. محاولاً أن يحطم أحلامي .. ذلك الوهم العذب الجميل .. صاحب الأحلام المتعيبره .. فكلما زاد الوهم ..
كـان الفكر أكثر تحرراً وأكثر انعتاقاً . أيها الوهم الكبير الشامخ .. الراسخ كالجبال . أيها السلطان الجائر .. إن جورك ظلم كبير .. لكنه قاعدة العدل .. أجل العدل .. أنت يامن تعشق العدل .. معك شعرت بمرارة .. لكنها في الحقيقه غلاف لواقع مليء بحلاوة الدموع .. تلك الدموع الثائره .. الساكنه .. في أحداق العيون .. العاليه الشامخه .. عيون الذاكره .. الذاكره ؟؟ إنها ذلك المحيط الدماغي .. المحيط الفكري .. ذلك المحيط الذي يعجبني أن أغوص فيه لأتمتع بكل مايحتويه من كنوز .. مرجان .. اسماك صغيره وأخرى كبيره . يقولون عنك أيها الوهم أنك قرش !!! ولا يعلمون أنك قوقعه جميله . أيها الوهم .. انك قمة الخيال .. بعيد عن الحقيقه .. بعيد بعيد عن الواقع .. بعيد عن الأرض .. إنك شيء لايوجد سوى في الأحلام . إنني ابتسم الآن .. فأنت العشق وأنت الأمـل وأنت السعاده .. ورغم كل ذلك يقولون أنك عذاب وسراب . أين العذاب وأنت لاتريد سوى السعاده الزائفه .. اجل الزائفه .. لتخدر وجع الحقيقه . إنك رداء يرتديه من هم سيئون .. فلا تبتئس . أنا فقط .. من علمت ببرائتك .. من هذه التهم .. أيها البريء .. مزيداً من الأوهام .. ولا شيء غير الأوهام .. ولمن لم يفهم مثلـي .. أقول أيها الوهم .. اريدك أن تكون الحقيقه . فلا أحد يحتمل في حياته أن يرى .. الأحلام المتعيبره .