هــل تستـحـق التضحـيـة
قــالـــت لــــــهُ...
أتحبنـي وأنــا ضـريـرة...
وفـي الدُّنيـا بنـاتُ كثيـرة...
الحلوةُ و الجميلـةُ و المثيـرة...
مــا أنــت إلا بمجـنـون...
أو مشفقٌ على عمياء العيـون...
قــــــــــــالَ.....
بل أنـا عاشـقٌ يـا حلوتـي...
ولا أتمنـى مــن دنيـتـي....
إلا أن تصيـري زوجـتـي...
وقـد رزقـنـي الله الـمـال...
ومـا أظـنُّ الشفـاء مٌحـال...
قــــــالـــــــت...
إن أعـدتّ إلـيّ بـصـري...
سأرضـى بـكَ يـا قـدري...
وسأقضـي معـك عـمـري...
لـــــــكـــــــن..
مــن يعطيـنـي عينـيـه...
وأيُّ لـيـلِ يبـقـى لـديـه...
وفـي يـومٍ جاءهـا مُسرِعـا..
أبشري قد وجـدّتُ المُتبرِّعـا...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفيـن بـوعـدكِ لــي...
وتكونـيـن زوجــةً لــي...
ويــوم فتـحـت أعيُنـهـا...
كـان واقفـاَ يمسُـك يـدهـا...
رأتــــــــــــهُ.....
فـــدوت صـرخـتُـهـا...
أأنـت أيـضـاً أعـمـى؟!!...
وبـكـت حظـهـا الـشُـؤمَ...
لا تحزنـي يــا حبيبـتـي...
ستكونيـن عيونـي ودليلتـي...
فمتـى تصيريـن زوجـتـي...
قــــــالـــــــت...
أأنــا أتــزوّجُ ضـريـرا..
.وقد أصبحتُ اليـومَ بصيـرا...
فــــبــــكـــــى...
وقــــال سامـحـيـنـي...
مــن أنــا لتتزوّجيـنـي...
ولــــــكـــــــن...
قـبــل أن تتـرُكـيـنـي...
أريـدُ مـنـكِ أن تعديـنـي...
أن تعتنـي جيـداً بعيـونـي...
--------
هل كانـت تستحـق التضحيـة