شردت بذهنى وذهبت مع تفكيرى
ورجعت بذاكرتى بالايام والسنينى....
للذكريات الجميلة
تذكرت ماكان فى الماضى القريب.....وما حل بى
ورأيت كيف تبدل حالى....فأنا لست بانا
الابتسامة ضاعت والتفاؤل قل........
...والامل فى الحياة أقترب من أن يضمحل
بينما انا على هذه الحالة.......
تسقط دمعة من عينى
سالتها:لماذ سقطتى يادمعة ؟؟! ولماذا مسرعة بالهروب؟؟
فردت دمعتى فى ألم مدفون وصوت مكلوم .....وحسرة
وقالت ,,,, لماذا ابقى فى عينك ....وعينك لاترى الاحباب
لماذا ابقى .... وكيف ابقى!!!!! وقد اغلق((الامل))فى وجهك الباب
دعنى انتحر فقد سئمت الحياة فانى سارتاح عندما ياخذنى التراب
وقبل ان تكمل حديثها وقبل ان اتخاذ القرار
وقبل ان تذهب لتنفيذ فكرة الانتحار
التقطها على كفى وقولت لها:-
حتى انتى يادمعتى لم تعدى تطيقينى؟
حتى انتى قررتى الهروب من داخل عينى؟
هل انا المخطىء فى حقك ام هذا مكتوب على جبينى؟
فردت قائله:-
لماذا ابقى.؟؟........ والشمس مالت نحو الغروب
ولمن ابقى؟؟...والاقدام تاهت منها الدروب
وكيف ابقى..؟؟..... والعين لم تعد ترى المحبوب
عندئذ تمسكت بالدمعة بين كفى بشدة .....وجذبتها بداخلها
حتى تتراجع عن قرار الانتحار
لعل تراجعها يطفىء مافى القلب من نار
فاذا قررت البقاء سيغير ذلك من حالة الانهيار
...........
....
ولكن بعد محاولات فاشله رأيتها وقد حاولت الفرار
وقالت لى فى حزم........مادام العين لم تعد ترى المحبوب
ارجوك اتركنى فانى قد اخترت الانتحار
عندما قالت هكذا
وجدت قواى خائرة.............. وعيونى حائرة
وانفاسى متقطعة....
فدمعتى قالت الحقيقه الظاهرة
وعندئذ تركتها لتذهب كيفما تشاء
كل مافعلته انى القيت عليها نظرة وداع
وقولت لها:-
دمعتى ...هذا ليس انتحار....
لكنه استشهاد نزع من داخلى المرار
ليتنى استطيع ان اكون مثلك اتحدى الاقدار
فالموت من اجل المحبوب
ليس بانتحار