احصلي على صحة أفضل خلال ستة أسابيع

هذه ليست صرعة، ولا تقليعة جديدة، بل هي أربع خطوات فقط..! وستة أسابيع فقط..! تَفْصِلُكِ عن تحسين سريع لصحتك.

من الآن، ابدئي بالحصول على صحة ممتعة وأمراض أقل، بدون استخدام الشعوذة أو السحر أو الدجل.

من المعروف أن معظم برامج الحمية الغذائية التي تطرح في الأسواق تتعارض مع نغمة الحياة الفطرية اليومية، بل قد تؤدي بعض البرامج إلى الإصابة بأمراض بدنية أو نفسية.

الطريقة ليست جديدة، وهي تتناغم مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، لكنها في هذه المرة خضعت للتجربة العلمية والفحص وتسجيل النتائج ومقارنتها.

تعتمد هذه الطريقة على التغذية الصحيحة والحركة البدنية فقط، وقد أعطت نتائج صحية إيجابية في مدة زمنية قصيرة، منها تخسيس الوزن، وزيادة نشاط القلب، وأدت إلى ما يقلل خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل داء السكري والسرطان، هذا ما نشرته مجلة الجمعية الأمريكية للتغذية الصحيحة في نهاية شهر شباط.

يقدر الباحثون أن 70% إلى 90% من الذين يموتون بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والصدمة الدماغية وداء السكري ناجم عن التغذية المضطربة وحياة العيبل، بالإضافة إلى العادات السيئة كالتدخين، وكل هذه العادات يمكن تجنبها.. أي يمكن تجنب نتائجها الصحية السيئة.

تقول الدراسة: خذي التقييم الشهري (الرزنامة) وحددي 6 أسابيع من الآن، وابدئي مشروع الحياة الرائعة الجديدة من الآن. هذا ما صدر عن جامعة بريجهام حديثاً.


*الخطوة الأولى: وجود الرغبة:

يجب أن توفري الرغبة والتحدي للانخراط والمشاركة في البرنامج للحصول على صحة أفضل، فقد انخرط بطواعية 337 متطوعاً في الدراسة التي أجريت، بغض النظر عن العمر، بل كان عمر أصغرهم 43 عاماً، وأكبرهم 81 عاماً، وقد كان المشارك يستعين بمن يصاحبه ويشاركه البرنامج.

بدأت مجموعة من المتطوعين البرنامج فوراً، بينما تم إعطاء الآخرين موعداً بعد 6 أشهر، وقد تم فحصهم صحياً في بداية البرنامج، ثم بعد 6 أسابيع مرة أخرى، لم تنته الدراسة بعد، بل تم جدولتهم حتى نهاية فصل الخريف القادم من هذا العام، إلا أن الباحثين قد انبهروا من النتائج التي حصلوا عليها خلال الأسابيع الستة الأولى.

**الخطوة الثانية: تعلمي كيف تحسنين صحتك:
حصل المشاركون في الدراسة على 40 ساعة تثقيفية موزعة على مدى 4 أسابيع، شملت معلومات عن التغذية الصحيحة والنشاط البدني، وأخطار التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول، وعيوب التغذية اليومية، وقد تم حذف الأطعمة المصنعة والأطعمة المكررة، بل تم التركيز على الحبوب الكاملة غير المكررة، والفواكه، والخضار.

***الخطوة الثالثة: مارسي العادات الصحية خلال الحياة اليومية :
كان المشاركون يعيشون حياتهم اليومية بدون ضغوطات يومية، وبدون مدربين أو وجبات جاهزة، بل كان على المشارك في الدراسة أن يقرر يوماً بعد يوم، ووجبة بعد وجبة، كيف يستخدم ويطبق معلوماته الجديدة التي حصل عليها.

كان المشاركون في حالة تحدٍ للنفس والذات للوصول إلى النجاح، وزاد تناولهم من الفواكه والخضار.

حمل كل مشارك جهازاً "عداد الخطى pedometer" يقوم بعد الخطوات التي يقطعها المشترك، حتى يتم حساب نشاطه البدني من خلال عدد الخطوات التي قطعها خلال الدراسة.

****الخطوة الرابعة: فترة جني الأرباح :

بعد ستة أسابيع، حصل المشاركون في البرنامج على تحسن واضح في المعرفة الصحية، ومستوى دهون الجسم، ومجموع الخطوات في الأسبوع، ومعظم متغيرات التغذية، كما تحسن معدل نشاط القلب، وقد انخفض مستوى مجموع الكولسترول، والكولسترول الرديء، وضغط الدم.

إذ انخفض مستوى سكر الدم من 210 إلى 130 ملجم/ 100مللتر.

كما انخفض ضغط الدم المرتفع من 18.5% إلى 7.5%، وانخفض معدل الكولسترول بمقدار 12%.

إنه معيبب صحي رائع، إنه من نصيب القلب، فعندما ينخفض مستوى الكولسترول الكلي 1% يقل الخطر على القلب بنسبة 2% إلى 3%، وإن انخفض الضغط البطيني نقطة واحدة قل الخطر على القلب بنسبة 2% إلى 3% إضافية.

إذن فاز المشتركون بالدراسة بمجرد النية الصادقة والتوجه إلى تطبيق مفردات الحياة الصحية، وشحنوا أنفسهم بالتحدي، وصبروا على ذلك، فقللوا من الأخطار المحيطة بالقلب، وغيروا نمط حياتهم إلى الأفضل.

كل منا يمكنه الحصول على ما حصلوا عليه إن نوى وتوجه وتعلم وطبق وصبر مجرد 6 أسابيع، بدون تكلفة مادية أو نوعية.

يمكنك الشروع في تعلم مفردات الغذاء الصحي، والحركة البدنية، وترك العادات السيئة كالتدخين والسهر والأطعمة الصناعية والمعلبة والجاهزة، والمشروبات الغازية، والملونات الصناعية.

أو ليس هذا تصديقا لما جاء في القرآن الكريم الذي أمر بالمشي والسعي في مناكبها والأكل من رزقه؟ أو ليس المشي قبل الأكل؟ إن رزق الله شامل لكل مناحي حياة الإنسان بما فيها الصحة والعافية، أما المال فهو إحدى مفردات الرزق، وقد يأتي بالريموت كنترول، قال تعالي في سورة [الملك آية 15]: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور".

توجهي إلى طبيبتك أو الأخصائية الغذائية حتى تنصحك أو تعطيك معلومات مكتوبة، اتركي برامج الحمية المنهكة للجسم، والمكلفة صحياً ومادياً، والفاشلة عاجلاً أم آجلاً.